علم التجويد هو العلم الذي يختص بتحسين تلاوة القرآن الكريم، ويُعدّ فهم صفات الحروف من الركائز الأساسية لتحقيق القراءة الصحيحة. صفات الحروف في التجويد هي المميزات الصوتية التي تلازم الحرف وتحدد كيفية خروجه وتمييزه عن غيره، مما يساعد على تجنب الأخطاء في النطق وتحقيق الأداء السليم.
صفات الحروف في التجويد:
علم التجويد يعتني بتحسين النطق بالحروف وإعطائها حقها ومستحقها من الصفات اللازمة لها، وهو ما يُبرز جمال التلاوة ويمنحها الوضوح والدقة.
عدد صفات الحروف:
صفات الحروف في التجويد تنقسم إلى قسمين:
- صفات ذاتية: وهي الصفات التي تكون ملازمة للحرف ولا تفارقه، مثل: الجهر، الهمس، الشدة، والرخاوة.
- صفات عارضة: وهي التي تظهر نتيجة تأثر الحرف بعوامل معينة، مثل التفخيم والترقيق.
إجمالي عدد الصفات الأساسية هو 18 صفة، مقسمة بين الصفات المتضادة وغير المتضادة.
أضعف الحروف من حيث الصفات:
أضعف الحروف من حيث الصفات هو حرف الهاء (هـ).
ويرجع ذلك إلى كونه:
- مهموسًا (ضعف الاعتماد على المخرج).
- رخوًا (سهولة جريان الصوت).
- لا يتصف بأي من صفات القوة كالإطباق أو الاستعلاء.
أقوى الحروف من حيث الصفات:
أقوى الحروف من حيث الصفات هو حرف الطاء (ط).
ويتميز بصفات القوة التالية:
- الاستعلاء.
- الإطباق.
- الجهر.
- الشدة.
- صفة القلقلة (حيث يُعد من حروف القلقلة).
ألقاب الحروف في التجويد:
الحروف في التجويد تُلقب بأسماء بناءً على مخرجها، ومن أشهر الألقاب:
- الحروف الحلقية: وهي الحروف التي تخرج من الحلق، مثل: (ء، هـ، ع، ح، غ، خ).
- الحروف اللهوية: وهي الحروف التي تخرج من أقصى اللسان، مثل: (ق، ك).
- الحروف الشجرية: وهي الحروف التي تخرج من وسط اللسان، مثل: (ج، ش، ي).
- الحروف الذلقية: وهي الحروف التي تخرج من أطراف اللسان، مثل: (ر، ل، ن).
- الحروف الأسلية: وهي التي تخرج من طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا، مثل: (ص، ز، س).
الإلمام بصفات الحروف في التجويد هو خطوة أساسية لفهم كيفية قراءة القرآن الكريم قراءة صحيحة، تعكس جمال التلاوة وروحها. يُنصح بتعلم الصفات وعلامات الوقف ايضاً من خلال الاستماع إلى القراء المتقنين، والتدرب على مخارج الحروف وصفاتها لضمان النطق السليم.